الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فسخ الخطبة لعدم الارتياح للخاطب وعدم زيارة أهله

السؤال

أنا فتاة مخطوبة منذ شهرين ولكني رأيت بعد أن تقربت منه أنه لا يناسبني حيث إنه يوجه لي بعض الألفاظ غير اللبقة بطريقة المزح ورفضت ذلك ولو كان بالمزح وهو لا يأتي لزيارتي إلا مرة واحدة في الأسبوع ويكون في عجلة من أمره إما للذهاب لرؤية أصدقائه أو لرؤية المباراة ويترجاني للذهاب رغم أني لم أسمع من أي فتاة مخطوبة بأن خطيبها يترجاها لكي يذهب وغير ذلك من التصرفات التي أصبحت أمراً فاصلاً بيني وبينه كما أن عائلته لا تسأل عني لا بزيارة ولا بالاطمئنان عني عن طريق الهاتف من يوم خطوبتي حتى الآن رغم أني كنت اختيارهم وأنا الآن أريد الانفصال عنه وقلت له ذلك، لكنه طلب مني بعض الوقت لكي يحسن من تصرفاته لكنه أصبح أسوأ من قبل فلم يعد يأتي لزيارتي ولا يتصل بي نهائيا وإني أستخير الله سبحانه وتعالى لكني لا أرى شيئاً بالاستخارة وأنا لا أريد الاستمرار معه، فإني أستحلفكم بالله أن تقولوا لي ماذا أفعل فأنا متعبة من هذا الموضوع؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فإن كانت العلاقة بينك وبين الرجل مجرد الخطبة ولم يحصل عقد شرعي، فالرجل أجنبي عنك وليس له الكلام معك لغير حاجة ولا الجلوس معك إذا كانت ثمة خلوة أو خضوع بالقول ونحو ذلك ، وعدم زيارة أهله أو سؤالهم عنك ليسر مبرراً لرفض الخطبة، لكن إن رأيت أن الأمر لن يستقيم بينكما بعد الزواج فلا حرج عليك في رفض الخطبة وفسخها، إذ الخطبة هي مجرد وعد ولا يلزم الوفاء بها، والأولى والذي ننصحك به ألا تستعجلي في ذلك حتى تستخيري الله عز وجل وتستشيري ذوي الرأي من قومك فما خاب من استخار ولا ندم من استشار، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 15545، 71940 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني