الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد إجبار أمها على العيش معها خوفا عليها

السؤال

أنا سيدة متزوجة وعندي طفلان وسعيدة في بيتي ومع زوجي إلا أن مشكلتي هو أنني وحيدة لأمي بعد طلاقها من أبي قبل 27 سنة فلا يوجد لها بعد الله غيري كما أن إخوتها أيضا لا يتقربون منها بسب مشاكل عائلية وأنا أريد من أمي أن تسكن معي في بيتي معي ومع زوجي وأولادي لأنني لا أرتاح نهائياً عندما تكون في بيتها لوحدها وخاصة أنا نعيش في مدينة كبيرة فأنا أخاف عليها كثيراً من اللصوص أو من وعكة تلم بها وهي لوحدها في بيتها لا أحد يساعدها أو ينقذها إذا احتاجت لمساعدة ما وأمي عمرها حوالي 55، مع العلم بأن زوجي يرحب بالفكرة جداً إلا إنها ترفض بدون مبرر، فما العمل برأيكم كيف يمكنني إقناعها وهل يمكنني إجبارها لمصلحتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن البر بأمك الحرص عليها والحفاظ عليها وحمايتها من كل ما يضر بها، ومن ذلك عدم تركها وحيدة، فإن استطعت إقناعها بالعيش معك فهذا خير، فإن أبت واستطعت أن تستأجري لها خادمة تخدمها وتؤنسها إن كانت تحتاج لها وعاجزة عن استئجارها فيتعين عليك ذلك، ولا يجوز إجبارها على شيء لا تريده.

ونشير عليك لإقناعها بالعيش معكم أن تطلبي منها زيارتكم لبضعة أيام، فإذا زارتكم فأكرموا نزلها وأظهروا البشر والسرور بوجودها، وبالغوا في خدمتها، فلعلها تأنس بذلك وتقتنع بالبقاء معكم، فلعل المانع لها من العيش معكم خشيتها أن تثقل عليكم، فإذا رأت منكم الإكرام والفرح بها بقيت عندكم، وعلى كل حال عليك تعهدها بالزيارة والاتصال والسؤال على الدوام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني