الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معرفة الأشخاص من خلال لون عيونهم ونوع ملابسهم

السؤال

عندي سؤال أتمنى أن أحصل عندكم على جواب له في المنتديات كثرت المواضيع التي تكون من هذا النوع التي هي شخصيتك من لون عيونك وشخصيتك من لبسك وشخصيتك من أكلك وأشياء ما تخطر على البال، أنا في اعتقادي والذي أشك فيه صار الموضوع نفس التنجيم والخوف أن الواحد يطرح شيئا حراما، مثلاً لو أحد وضع موضوعا من هذا النوع أحسه يجعل الواحد يصدق وهذا كله خرافات ولا لها أي معنى من المصداقيه، أتمنى من الذين عندهم خبرة يفسرون لي هل اعتقادي صحيح أم غير صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان مقصود أصحاب تلك المقالات أن لون العين أو طريقة اللباس ونحو ذلك باب في زعمهم للإخبار عن المغيبات والأمور التي قد تقع للشخص مستقبلاً وهل هو سعيد الحظ أو تعيس ونحو ذلك، فلا شك أن هذا ضرب من الكهانة.

وأما إن كان مقصود أصحابها أن طريقة اللبس مثلاً تدل على الشخصية من حيث النظافة والأناقة أو أن لون العين قد يدل على حدة البصر وقوته أو نحو ذلك، فلا نرى أن هذا ضرب من الكهانة، ولا شك أن طريقة ارتداء الملابس تعبر عن شخصية اللابس، وكذا نظراته قد تدل على قوة شخصيته أو ضعفها، وكذا طريقة المشي والكلام تعبر عن شخصية الإنسان، ولذا ذكر العلماء بعض الصفات الخُلقٌية والخلقية التي تدل على شخصية الإنسان فذكروا أن صفات الأحمق مثلاً تقسم إلى قسمين:

أحدهما: راجع إلى الصورة. والثاني: راجع إلى الخصال والأفعال... وقد ذكرها ابن الجوزي في كتابه أخبار الحمقى والمغفلين، والشاهد أن تلك العناوين ومضامينها قد تكون من باب الكهانة وقد لا تكون من باب الكهانة، وانظري لذلك الفتوى رقم: 60708.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني