الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يطيع والديه ويقيم عرسا يفوق طاقته المالية

السؤال

أريد أن أقوم بعرس على قدر مستطاعي لكن أهلي يريدون عرسا كبيرا لأني أكبر الأولاد وأيضا أول عرس لهم لكني أصبحت لا أطيق صبرا (أريد زوجتي بجانبي وأخشى أن أقع في الحرام) .فماذا أفعل ولا أستطيع أن أخبر والدي بالأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي نراه وننصحك به هو إقامة العرس على قدر المستطاع دون إسراف أو تبذير، ولا طاعة للأهل فيما أشاروا به من إقامة عرس كبير، إذا كان ذلك فوق طاقتك أو يصل إلى درجة الإسراف الممنوع شرعا، فبادر إلى إتمام الزواج وعمل عرس حسب طاقتك وحق قدرتك، واقتصد فإن ذلك مما يجلب البركة في الزواج، لكن ينبغي أن تخبر والديك وتقنعهما بذلك وتبين لهما حرمة الإسراف والتبذير، وإن كنت لا تستطيع مباشرتهما بذلك فلتوسط بعض أقربائك وأهل الصلاح وطلبة العلم لإقناعهم وبيان ذلك لهم، فإن قبلوا فيها فبها ونعمت، وإلا فلا طاعة لهم في ذلك.

وللمزيد انظر الفتويين رقم: 51127، 22389.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني