الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفض الخاطب بدعوى عدم تطابق الأبراج

السؤال

ما رأي الشرع في البنات اللاتي يرفضن الخطاب متعللات بعدم تطابق الأبراج أو طلبهن فترة تعارف قبل أن يعلم الأهل . هل هذا دليل على سفاهتهن و قلة دينهن و قلة حيائهن أم هذا عادي هذه الأيام و على الخاطب الباحث على العفاف الرضوخ لهذه الخلوة غير الشرعية لكي يستطيع الزواج مع العلم أن بعض الفتيات فات سن ال25. ما هو دور هذه النوعية من الفتيات في هزيمة الأمة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فلا ينبغي للفتاة أن ترفض الخاطب بدعوى عدم تطابق الأبراج وإن صحب هذا اعتقاد الحظ الحسن بتوافق الأبراج ونحو هذا من الاعتقادات الفاسدة فهذا أمر محرم ونوع من الكهانة.

وأما تأخيرها الموافقة على الخطبة حتى تتبين دين الخاطب وخلقه فلا بأس به، ولكن إن كان هذا التعارف يتم بصورة غير شرعية كالخلوة ونحوها فهذا لا يجوز.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للفتاة أن ترفض الخاطب بدعوى عدم تطابق الأبراج ونحو هذا من الاعتقادات الفاسدة، فهذا أمر محرم ونوع من الكهانة وراجع الفتوى رقم: 4311.

وأما تأخيرها الموافقة على الخطبة حتى تتبين دين الخاطب وخلقه فلا بأس به، ولكن إن كان هذا التعارف يتم بصورة غير شرعية كالخلوة ونحوها فهذا لا يجوز، ولا شك أن مثل هذا من أعظم أسباب الفساد وحق لصاحبته أن توصف بالسفه وقلة الدين والحياء.

ولا يجوز لمن يريد أن يتقدم للخطبة الموافقة على أمر يخالف الشرع، وإنه إذا اتقى الله يسر له زوجة صالحة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال لرجل: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله جل وعز إلا أعطاك خيرا منه. رواه الإمام أحمد في المسند.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني