الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لا أستطيع الخشوع في الصلاة رغم محاولاتي الكثيرة، أصلي في جماعة مع أهلي نتيجة أدوية كنت آخذها فهل صلاتي لا تقبل، أريد أن أخشع وأحس بحلاوة الصلاة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الصلاة بدون خشوع مجزئة عند جمهور العلماء وإن كانت ناقصة الثواب، وقبول الصلاة وغيرها من الطاعات أمر غيبي لا يمكن الاطلاع عليه، لكن المسلم دائماً يسن له رجاء قبول أعماله الصالحة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخشوع في الصلاة صفة محمودة عظيمة الثواب، لكن الصلاة بدونه صحيحة عند جمهور أهل العلم وإن كانت ناقصة الثواب، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 23481، والفتوى رقم: 6598.

وعليه فصلاتك بدون خشوع مجزئة، وجاهدي نفسك لتحصيل الخشوع بقدر الاستطاعة، فإن فعلت ذلك فلعلك تؤجرين أجر الخاشعين ما دام تعذر الوصول إلى الخشوع بسبب الأدوية.

وبالنسبة لقبولها عند الله تعالى فهذا أمر غيبي لا يمكن الاطلاع عليه، لكن المسلم يسن له رجاء قبول أعماله الصالحة كلها، كما في الفتوى رقم: 97007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني