الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع التداوي بوضع الحجاب داخل الملابس

السؤال

أعاني من حالة عدم الإنجاب مع أني متزوج منذ عشر سنوات وحاولت مع الأطباء كثيراً بدون فائدة مع ضياع الكثير من المال في العلاجات والتحاليل والأدوية ولكن بدون نتيجة، ولكن الآن نصحوني بطبيب أعشاب يقال إنه ممتاز وكل الحالات المشابهة التي تعالجت عنده نحجت والحمد والفضل لله وذهبت إليه وأعطاني خلطة أعشاب بالإضافة إلى عسل وطلع النخل يعني كلها أعشاب طبيعية 100%، ولكن أعطاني أيضاً ورقة صغيرة مربعة ومغلقة بشريط لاصق شكلها (حجاب) على ما أعتقد وأصر أنه لا بد من وضعها في الملابس دائماً وعندما سألته ما هذا قال إنها عبارة عن أذكار لإبعاد العين والحسد، فأرجو إفادتي لأنني حتى الآن لم أبدأ في العلاج بسببها وأنا غير متأكد من حكم حمل هذا الحجاب فأرجو الإفادة؟ أصلحكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنظرا لشيوع الشعوذة والدجل عند المعالجين فإنه لا بد من النظر فيما في الورقة.. فإن كان مما لا يعقل معناه أو ما فيه شركيات فيحرم تعليقه في الملابس اتفاقاً لأنه من التمائم الشركية، وأما إن كان قرآناً كتب بالطريقة العادية دون تقطيع للحروف ولم يخلط معه غيره، فإن تعليقه إذا كان في حرز قد اختلف فيه أهل العلم، والأولى هو البعد عن تعليقه والاستغناء عنه بقراءة القرآن والأذكار والأدعية والتحصينات الربانية، فليكثر من الاستغفار وليدع بدعوات الأنبياء في الإنجاب وليتعوذ بالمعوذتين ويحافظ على الأذكار المقيدة والمطلقة، وعلى المسلم أن يتيقن أن ما عند الله من الرزق لا ينال بمعصية الله، فالركون إلى المشعوذين والدجالين لا يجلب رزقاً لم يقدره الله تعالى بل يفسد الدين والدنيا، فليأخذ المرء بالأسباب المشروعة من التداوي وليفوض الأمر بعد ذلك إلى الله تعالى.

وراجع لبيان أقوال أهل العلم وأدلتهم في الموضوع وفي بعض أسباب العلاج للعقم الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5531، 71590، 6029، 44534، 39792، 12505، 73010، 80694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني