الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عقد النكاح باسم مستعار

السؤال

كنت مقيما في ليبيا وكنت أحمل جواز سفر مستخرج باسم مستعار فتعرفت على فتاة فتزوجتها فى المحكمة الشرعية باسمى المستعار وهي لا تدري طبعا باسمي الحقيقي. فما حكم هذا الزواج ؟ وخصوصا أني فكرت أن أطلقها ثم أتزوجها باسمى الحقيقي وللعلم أنا أقيم الأن في سويسرا وأحمل الجنسية السويسرية باسمي الحقيقي (للتذكير) اسم مستعار يعني تغير في اسمي واسم العائلة بالكامل أنتظر ردكم على سؤالي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن شرط صحة النكاح تعيين الزوجين، ليتمكن الشهود من الشهادة عليهما، والتعيين يحصل إما بالاسم أو بالإشارة أو بالصفة، وبكل ما يتميز به المعقود عليه والمعقود له، وراجع الفتوى رقم: 73917.

فإذا تميز العاقد والمعقود عليها، وتبين ذلك للشهود، فقد حصل التعيين المطلوب، فما دمت حاضرا أثناء العقد، وحصل تعيينك، وتبين للشهود كونك المعقود له، فلا يضر كون الاسم الذي سجل في العقد اسما مستعارا.

ولا يلزمك تطليق زوجتك على كل حال كما لا يلزمك إجراء عقد جديد على اسمك الحقيقي،إذا لم يترتب على الإبقاء على العقد القديم تضييع لحق الزوجة أو أولادها، ولكن إن أردت أن يكون عقد الزواج باسمك الحقيقي لمصلحة تعود عليك،أو عن زوجتك وعيالك لدرئ المفاسد، فلا بأس بأجراء عقد صوري بهذا الاسم ودون أن تقوم بتطليق زوجتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني