السؤال
أنا شاب أدرس بالجامعة و لله الحمد منذ الصغر لم أقل يوما كلمة فاحشة أو كلمة كفر بالله والجميع يحبني لرفعة أخلاقي وتواضعي وحسن معاملتي للناس لكن تجري الرياح في بعض الأحيان بما لا تشتهي السفن وتتقاذفنا الأمواج إلى حيث تشتهي ولا نشتهي وعوضا أن ننقذ أنفسنا قبل الغرق فإننا نسبح مع التيار ونكون كالذبيحة تساق إلى موتها وهي لا تشعر.
سيدي الشيخ المشكلة مشكلتان والثانية أكبر من الأولى: تتعلق الأولى بالفتيات منذ أربع سنوات وقت دخولي الجامعة أعجبتني فتاة تدرس معي ذات أخلاق لكن بدون حجاب وقد أحببتها حبا جما لكن لم يوفق الله بيننا وعندما قرأت فتاواكم منذ شهرين وكانت الحل بالنسبة لي لكن في ذالك الحين تعرفت على فتاة أخرى وبالرغم من أنها فائقة الجمال إلا أنني لم أجد ما يجذبني إليها بالرغم من محاولاتي العديدة لإرجاعها على طريق الحق فإنها لم تستجب للحجاب وتلك النهاية- أنا لا أعترف بالجمال إن وجه المرأة الجميل هذا ، صائر إلى جيفة قذرة يقتتل عليها الدود ، وأن في الجنة من الحور العين ما تستحي منهن الشمس الطالعة حلمي الوحيد فتاة توقظني لقيام الليل وصلاة الفجر ولا أطلب شيئا آخر من الدنيا المهم الصلاة في الليل مع زوجتي وقراءة القرآن ورضا الله عز و جل - منذ أكثر من شهر أقوم ببحث في إحدى الشركات وتشاركني في البحث فتاة ملتزمة بالحجاب ولله الحمد وأنا أحترمها جدا وأسال الله أن يريها الحق ويرزقها اتباعه وأن يريها الباطل ويرزقها اجتنابه ومع مرور الأيام أحسست أنها الفتاة المنقذة لديني لما تتميز به من سمات يعجز اللسان والقلم عن وصفها فتاة ليست كالأخريات وبارك الله فيها –سيدي الشيخ كلما تذكرتها أرى مستقبلا جميلا كله إيمان وكله عبادة وأنا مستعد لكي أتخلى عن كل ما أملك لأجلها لكنني سمعت أنها مخطوبة بالكلمة لصديق لي ولا أعرف الحقيقة- سيدي الشيخ أنا لا أفكر إلا في ديني كيف يمكن إصلاحه وأنتم تعلمون ما يمكن فعله هل أصارحها بالحقيقة وأعلم أني لا أستطيع أن أفعل؟ هل أطلب من صديقي التخلي عنها ؟ و صدقني لو طلب مني آلاف الدينارات ليتخلى عنها لاجتهدت لتوفير ما يطلب لأن رفعة أخلاقها في زمن كله فساد أغلى من كل ذلك أريد جوابا شافيا وحلا للمشكلة.
أما المشكلة الثانية فإنني أحيانا لا أقوم لصلاة الصبح وأعلم شدة العقاب ولم أجد حلا أصلي قيام الليل ولا أستطيع للصبح- الرجاء جوابا شافيا لا أريد أن أغضب الله كل ما أريد مغفرة ربي والثبات على دينه وكالذين قال فيهم الله{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ } وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{18} وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ{19} أريد أن أقف بين يدي ربي وأنا نقي الثوب ، نقي الجسد ، نقي القلب . لا يلوثني أثر من آثار المعصية ..