السؤال
مات والدي وهو غير راض عن أخي لأنه قصر في واجبه في آخر فترة، والله أعلم، مع أنه كان يرضى عنه من قبل. هل يمكن أن يرضى والدي عن أخي إذا أزال سبب الخلاف الذي أدى إلى القطيعة بينهم ودعا له، هل يتغير حال الميت بالرضا عن أولاده أو الغضب عليهم إذا تغير حالهم؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
إذا أخلص الولد التوبة إلى الله تعالى ورجع عما صدر منه في حق أبيه وعمل له ما استطاع من أعمال البر والخير التي يصله ثوابها فنرجو أن ينال بذلك رضا الله تعالى وأن يرضي عنه أباه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العبد إذا استقام ورجع إلى الله تعالى وأخلص له التوبة فإن الله تعالى يتوب عليه ويغفر له؛ كما قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى. {طـه:82}.
وعلى ذلك فإذا تاب هذا الولد إلى الله تعالى مما كان عليه وأكثر من الدعاء لوالده والصدقة عنه وصلة رحمه وأعمال الخير التي يصله ثوابها فنرجو أن يمحو ذلك ما سلف منه وينال به رضا الله تعالى ورضا أبيه.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 33828، والفتوى رقم: 10602.
والله أعلم.