الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رد المال المأخوذ بغير حق إلى أصحابه

السؤال

استناداً إلى رقم السؤال -2181681- أشعر بالندم لفعلتي تلك لكن لا أعرف كم المبلغ الذي استفدت منه في عملي السابق من غير وجه حق، وماذا أقول للشركة عندما توفر لي المال حتى أرجعه لهم، أم أتصدق بها، فأفيدوني؟ جزاكم الله الخير فى الدنيا والآخرة، شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شعورك بالندم دليل على استعدادك للتوبة لأنه الشرط الأول لها، والشرط الثاني الإقلاع عن المعصية، والشرط الثالث عقد العزم على أن لا تعودي إليها أبداً، والشرط الرابع وهو موضوع الفتوى التحلل من المظلمة إلى أهلها.. بمعنى أن تردي كل ما أخذت من الشركة إليها، فإن كنت لا تعلمين قدره -كما هو الواقع- وجب عليك أن تدفعي إليها ما ترينه كافياً في تسديده لأن الذمة لا تبرأ إلا بمحقق.

أما عن الطريقة التي تدفعين بها المبلغ إلى المؤسسة، فيمكن أن تصارحي الجهة المسؤولة عنها وتستكتميها، ويمكن أن تسدديه من خلال تنفيذ ما تكلفين بتنفيذه مما يستدعي تمويلاً وتمتنعي من أخذ مقابله من الشركة، إلى غير ذلك من الوسائل المشروعة التي تضمن الستر عليك وإيصال الحق إلى مستحقه، فقد قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني