السؤال
جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه للمسلمين، وإني أحبكم في الله.. لأن الشرك أخطر ما يمكن أن يقع فيه المسلم، ولأن الله تعالى من الممكن أن يغفر كل شيء إلا الشرك، فأرجو الإجابة الشافية الكافية على سؤالي التالي: لقد اطلعت على الفتوى رقم 7386 للتعريف بأنواع الشرك، وأردت أن أسأل: هل من الممكن فهم الشرك الأكبر على أنه صرف أي صفة من صفات الله تعالى (كالشافي والرزاق والضار النافع والناصر) لأحد من خلقه؟ فمثلا عندما يعتقد الرجل في الطبيب أنه هو الشافي لابنه؟ ويقول "لولا ذهبنا لهذا الطبيب لما شفي ابني"؟ وفي صفة الرزاق اعتقاد الرجل أن مديره في العمل هو مصدر زرقه، وأنه إذا فصله من العمل "سيقطع عيشه"؟ وهكذا في سائر صفات الله تعالي بما فيها صفات العبودية كالنذر والذبح لغير الله تعالى لأن من أسماء الله تعالى الإله، والإله لا تصرف العبادات إلا له؟ فهل من الممكن جعل أي شرك في أسماء الله تعالى وما لا يقدر عليه إلا الله شركا أكبر؟ وهل تقديم وتفضيل الشخص لشيء من الدنيا على أوامر الله تعالى يعتبر شركا؟ مثل استيقاظ الرجل للعمل لا لصلاة الفجر؟ وتقديمه في أثناء اليوم عمله على صلاة الجماعة؟ أم تفضيل الدنيا من الأشياء التي يقع فيها المرء ضعفا منه ولا تعتبر شركا؟ وجزاكم الله خيراً.