الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ميل الرجال للنساء وميلهن للرجال

السؤال

إن كان جسد المرأة يفتن الرجل، فلم لا يفتن جسد الرجل المرأة؟ و لم دائما الرجل يريد النظر للمرأة وليس العكس؟ وهل تتأثر المرأة بجسم الرجل كما يتأثر هو؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد خلق الله الذكر والأنثى وجعل في طبع وفطرة كل منهما الميل للآخر لحكم يعلمها سبحانه، ومن جوانب هذه الحكمة استمرار النسل.

وما قررته من أن هيأة الرجل أو جسمه لا تفتن المرأة ليس صحيحا وإلا لم يأمر الله النساء بغض البصر عن الرجال كما في أية سورة النور. ولكن فتنة الرجال بالنساء أعظم وأشد من فتنتهن بالرجال في أغلب الأحوال. وذلك لما فطر الله عليه الرجال من حب وتعلق بالنساء ولما جعله الله من زينة فيهن. قال تعالى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ {آل عمران:14}.

ومن هنا كان تطلع الرجل للمرأة أكثر من تطلعها إليه. يضاف إلى ذلك ما جبلت عليه أكثر النساء من الحياء أكثر من الرجل، كما لا ننسى أن للشيطان دورا في ذلك كما ورد عند الترمذي عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان . صححه الألباني.

قال الملا علي القاري: استشرفها الشيطان أي زينها في نظر الرجال، وقيل نظروا إليها ليغويها ويقوي بها.

وعلى أية حال فالواجب على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكفها عن الشهوات المحرمة وأن لا يطلق لنفسه العنان في النظر الذي هو بريد الزنا، كما أن الواجب على المرأة أن تحفظ نفسها عن الابتذال وعن التعرض للرجال بنظر أو إغراء أو غير ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني