الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا تفعل الخطيبة حيال الخطيب الذي يكذب

السؤال

هل الزوج هو اختيار من الله أم أنه اختيار الإنسان وإذا كان اختيار الإنسان هل صفة الكذب يمكن التغاضي عنها في الخاطب لأنها حدثت مواقف ظهر كذبه بها أيضا يعطي الأمور أكثر من حجمها وأمه لها تأثير كبير على حياته سواء كان إيجابيا أو خطأ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزواج قدر مقسوم من الله تعالى وكذلك كل المقادير، ونحن مأمورون بالعمل بالأسباب الشرعية المطلوبة وهي هنا في اختيار الزوج ديانة وخلقا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أتاكم من ترون دينه وخلقه فزوجوه. وراجعي في هذا فتوانا رقم: 12638.

أما صفة الكذب فهي من الآثام والذنوب المنهي عنها كتابا وسنة، ومن وجد فيه ذلك نصح وبين له، فإن تاب عنها وإلا فليس هو ممن ندب رسولنا صلى الله عليه وسلم لتزويجه، لكن ننصح المخطوبة بعدم العجلة والصبر والتأني.

أما كون أمه لها تأثير عليه وهو مطيع لها، فإن الأصل هو هذا كما أمر الله، وهذا مما يمدح به الرجل ويدل على ديانته وكامل خلقه، إلا أنه لا يجوز طاعة الوالدين إلا فيما شرعه الله، أما ما هو ممنوع شرعي فلا.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتويين التاليتين: 12638، 35242.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني