الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواجك صحيح لوجود الصيغة (الإيجاب والقبول) ولا تلتفت للوساوس

السؤال

فجزاكم الله خيراً على ما تقدموه للمسلمين من نصح وإرشاد.. وبعد.
أنا شاب متزوج بفضل الله منذ حوالي 8 أشهر، وفى ليلة الزفاف وسوس لي الشيطان أني كنت شارد الذهن أو سرحانا وقت عقد الزواج وأني لم أكن أدرك ما أتفوه به عندما كنت أقول لوالد زوجتي (زوجنى بنتك)، أولاً: هل هذه الصيغه (زوجنى بنتك........) ضرورة لإتمام عقد الزواج،
ثانيأ: كيف أصرف عني هذه الوساوس،
ثالثاً: أنا متأكد أني كنت أدرك بعض ما أقول ساعة عقد الزواج لأني تلفظت باسم زوجتي أمام الحضور عندما كنت أطلبها من والدها... فكيف كنت شارد الذهن، ولكني كنت شاردا في معظم وقتي، فأفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

أما الصيغة التي هي الإيجاب والقبول فهي من أركان العقد، جاء في كتاب روضة الطالبين للإمام النووي: وهي (أي أركان النكاح) أربعة: الركن الأول: الصيغة إيجابا وقبولا فيقول الولي: زوجتك أو أنكحتك ويقول الزوج: تزوجت أو نكحت أو قبلت تزويجها أو نكاحها.

وجاء في كتاب الروض المربع في الفقه الحنبلي: وأركانه أي أركان النكاح ثلاثة: أحدها: الزوجان الخاليان من الموانع كالعدة، والثاني: الإيجاب وهو اللفظ الصادر من الولي أو من يقوم مقامه، والثالث: القبول وهو اللفظ الصادر من الزوج أو من يقوم مقامه. انتهى.

وأما ما ذكرته أنت من أمر الوسواس الذي اعتراك فهذا مما ينبغي الإعراض عنه فنكاحك صحيح إن شاء الله طالما قد حصلت فيه الصيغة، فينبغي لك الإعراض عن هذه الوساوس فأمرها خطير من اتبعها يوشك أن يفسد دينه ودنياه, وأعظم علاج للوساوس بعد الاستعانة بالله تعالى، وكثرة ذكره، والتقرب إليه بالأعمال الصالحة هو الإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها أوالاسترسال معها، ومخالفة ما تدعو إليه وتقتضيه،

و للفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 56647، 62769، 97513.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني