السؤال
لدي استفسار حول معاملة الأخت، أبلغ من العمر 19 سنة وأختي أكبر مني سناََََََ فأحيانا لا تعجبني بعض تصرفاتها مثل مشاهدة الأفلام المدبلجة التي نعرف أن محتواها سلبي، وهي تستعمل كمبيوتري أحيانا في مشاهدة بعض الحلقات التي فاتتها، فهل لي أن أتدخل وأن أمنعها من مشاهدة هذه الأفلام ومنعها من أمور أخرى كالذهاب إلى ألأسواق أو امتلاك رخصة سياقة خوفا من أن يختلي بها معلم السياقة، مع العلم بأن لي أباَ وأماَ وإخوة ذكورا أكبر مني ومنها، فهل أتجاهل هذا وأتركه إلى الأبوين، وما هي حدودي اتجاه أختي، فأفيدوني أفادكم الله..؟ أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على اهتمامك بشأن أختك وحرصك على صلاحها واستقامتها، وهكذا ينبغي أن يكون الأخ مع إخوانه يحب لهم من الخير والهداية والصلاح ما يحب لنفسه، ويمنعهم من ظلم أنفسهم بما استطاع، فاحرص على هداية أختك وغيرها من إخوانك وادعها بالتي هي أحسن وعظها للإقلاع عن مشاهدة المسلسلات التي تعرض ما لا يجوز، وتربي على الانحلال الخلقي وتدعو إلى الرذيلة والتعلق بالفجرة الواجب بغضهم شرعاً لفسوقهم وعصيانهم، وليكن ذلك بحكمة وموعظة حسنة، ولا تسمح لها بمتابعة تلك المسلسلات أو غيرها مما لا يجوز في جهازك الخاص لأن ذلك من التعاون على الإثم، وانظر الفتوى رقم: 13288.
وكذا تنصحها وتأمرها بالالتزام بالضوابط الشرعية في خروجها وولوجها ولباسها وحديثها وجميع شأنها، ولا يعفيك من ذلك وجود الأبوين ومن هو أسن منك من إخوانك، لكن استعمال القوة وتغيير المنكر باليد في ذلك ليس لك وإنما هو للأبوين ومن يملك السلطة، فأمر بالمعروف وانه عن المنكر ورغب في الخير والاستقامة بالحكمة واللين ولعل الله يجعل صلاحها واستقامتها على يديك، وما عجزت عنه فنبه عليه أبويك وإخوانك لمساعدتك فيه وتوجيه الأخت إليه.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 54736، 21557، 23713، 94052.
والله أعلم.