الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيغة المذكورة أقرب إلى نكاح المتعة المحرم

السؤال

هل يعتبر التوقيع على ورقة تنص على أن فلانة تكون زوجة لفلان لفترة معينة دون أن يكون هنالك معاشرة أو أي حقوق زوجية أخرى، هل يعتبر زواجا عرفيا؟ علما بأن ذلك تم بشيء من المزاح وتم تقطيع الورقة بعد فترة قليلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزواج من شعائر الإسلام العظيمة، وآية من آيات الله، وقد جعل له الشرع أصولا وضوابط يتم على أساسها، فله شروطه وأركانه التي لا يصح إلا بها، ومن أهمها وجود الولي والشهود، مع الإيجاب والقبول غير المقيدين بأجل محدد أو نفي معاشرة.

وأما ما ذكر في السؤال فلا يعدو أن يكون هزوا ولعبا وليس من الزواج الشرعي في شيء، والصيغة المذكورة أقرب إلى نكاح المتعة الذي ورد الشرع بتحريمه.

وأما الزواج العرفي فمنه ما يكون زواجا صحيحا مستوفيا شروط الزواج الصحيح ولكنه سمي كذلك لكونه لم يوثق في المحكمة، ومنه ما يكون باطلا وهو الذي فقد بعض أركانه، أو كان مجرد اتفاق بين الشاب والفتاة على الزواج ويتعاشران بناء على ذلك معاشرة الأزواج. ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5962، 1123.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني