السؤال
ما حكم إمامة ابن الزنا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذهب أبو حنيفة ومالك والشافعي إلى كراهة إمامة ولد الزنا ، وهو قول مجاهد ، وعمر بن عبد العزيز.
وذهب أحمد إلى أنه لا تكره إمامته إذا سلم دينه ، وكان مرضياً ، وبه قال عطاء ، وسليمان بن موسى ، والحسن ، والنخعي ، والزهري ، وعمرو بن دينار ، وإسحاق ، وداود ، وابن المنذر. وهو الراجح ، فقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن ولد الزنا؟ فقالت: ليس عليه من وزر أبويه شيء. وقد قال الله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
والله سبحانه وتعالى يقول: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
والأدلة الشرعية التي حددت شروط الإمامة وحقوقها لم تفرق بين ولد الزنا وبين غيره ، قال ابن المنذر: (يؤم إذا كان مرضياً ، ولا تضره معصية غيره).
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني