الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للزوج إلزام زوجته بالسكن مع أهله

السؤال

أنا متزوجة وأعيش في بلاد الغربة ليتم زوجي دراسته، منذ سنتين لم أزر أهلي وأنا مشتاقة لهم كثيراًسوف ننزل بعطلة لمدة شهر, لكن زوجي لا يريد أن أبقى أكثر من أسبوع عند أهلي على الرغم من أن المسافة بين بيت حماي وبيت أهلي لا تتعدى عشر دقائق وذلك لأن أمه تغضب كل ما أروح، مع العلم بأني حامل وبيتهم ضيق بحيث لا أستطيع أن أستلقي إذا تعبت، فهل يحق لي أن أطلب من زوجي أن أزور بلدي أكثر من هذا و كيف أحدد إذا كان هذا في مقدوره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في طلب ذلك من زوجك، ولا تحديد في ذلك بل ينبغي أن يكون بحسب حاجتك ووسع زوجك، فما يتم التراضي عليه بينكما هو المعتبر سواء أطالت المدة أم قصرت. قال ابن الهمام الحنفي: ينبغي أن يأذن لها في زيارتهما في الحين بعد الحين على قدر متعارف.. وننبهك إلى أنه ليس له إلزامك بالسكنى مع أهله سيما إذا كان حالهم كما ذكرت، ولك الحق في مطالبته بمسكن مستقل أو يدعك لدى أهلك، وننصحه بذلك خاصة في هذا الظرف لما في ذلك من حسن العشرة ومراعاة المشاعر كي تأخذي راحتك في بيت أهلك وتجدي من يساعدك ويرعاك إذا احتجت إليه.

وللفائدة في ذلك انظري الفتوى رقم: 8454.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني