السؤال
بعد الزواج أصبحت أعيش في فرنسا مع زوجي وأهله ووجدتهم يتبعون السعودية في صيام شهر رمضان, وفي رمضان الفائت كان أهل زوجي في الجزائر لما جاء شهر رمضان لكنهم رغم أنهم في بلد مسلم لكنهم يصومون مع السعودية ويفطرون معها, وفي منتصف رمضان سافرت أنا وزوجي إلى الجزائر(إلى أهله)وكنا صائمين مع السعودية ولما جاء العيد في السعودية كان في الجزائر لا يزال رمضان, ونحن لو أكملنا صيام ذلك اليوم في الجزائر نصير صمنا 30 يوما, وقلت لهم: نكمل الشهر معهم لأنه اليوم 30 وليس 31 يوم فقالوا لي: نحن دائما نتبع السعودية وأنت دائما تعاندين ولا تسمعين الكلام ...واضطررت أن أفطر معهم وسؤالي: هل يجوز هذا أم لا؟ أو أعيد صيام هذا اليوم وحتى لو يكون ردكم أن أعيد هذا اليوم فإني لا أقول لزوجي.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلمِ فيما إذا ظهرَ الهلال في بلدٍ من البلاد هل يلزم الناسُ جميعاً الصومُ والفطر أو لا، وبينَّا أن الراجح العمل باختلاف المطالع وانظري الفتوى رقم: 6636، والفتوى رقم: 13807، والفتوى رقم: 70722، وفي هذا القول دفعٌ للفتنة ونفيٌ للخلاف، ولكن إذا كان الإنسان يرى رأي الجمهور وهو أن رؤية البلد الواحد تلزمُ جميع الناس، فعليه أن يعمل بهذا سراً دون أن يُظهره، فإذا كان المسلمُ في بلد رؤي فيه الهلال رؤيةً شرعية فالذي نرى له أن يصوم ويُفطر مع أهل تلكَ البلد، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون. رواه أبو داود والترمذي وحسنه، ولأن المسألة من مسائل الاجتهاد فالظاهرُ أنه لا يلزمك قضاء ذلك اليوم الذي أفطرته متابعةً لزوجك على مذهبه، وإن أردتِ قضاءه احتياطا فحسن.
والله أعلم.