السؤال
هل نصلي الرواتب بعد الأذان، وهل نصلي ركعتي الفجر بعد الأذان الثاني، وهل نصلي ركعتي الرواتب التي قبل الفجر بعد الأذان الثاني، وهل هذا من السؤال عن ما وسع الله لنا فيه، ومتى لا يجب علينا السؤال وفي أي الأمور.
هل نصلي الرواتب بعد الأذان، وهل نصلي ركعتي الفجر بعد الأذان الثاني، وهل نصلي ركعتي الرواتب التي قبل الفجر بعد الأذان الثاني، وهل هذا من السؤال عن ما وسع الله لنا فيه، ومتى لا يجب علينا السؤال وفي أي الأمور.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالراتبةُ القبلية يدخلُ وقتها بدخولِ وقت الصلاة لأنها تابعةٌ لها، فإذا كان الأذان مصاحباً لأولِ وقت الصلاة فالأولى لكَ أن تشتغل بترديد الأذان ثم تصلي الراتبة لتحصّل الفضيلتين، وأما إذا كان الأذان يتأخرُ عن أول وقت الصلاة فلا مانع من صلاةِ الراتبة ولو قبل الأذان، ففعلُ الراتبة القبلية لكل صلاة مرتبطٌ بدخول وقتها، ومن ذلك صلاة الفجر، والأذان الثاني هو الذي يكون عادة بعد دخول وقتها.
وليس هذا من السؤال المذموم.
وأما بالنسبةِ للسؤال عن العلم فالواجبُ على كل مسلمٍ أن يهتمّ بتعلم أحكام الدين فإن العبادة لا تصح إلا بالعلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذَ بحظٍ وافر. صححه الألباني.
وقد أمر الله تعالى الجاهل بسؤال العالم عما أشكل عليه فقال: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل 43} فاحرص يا أخي على سؤال أهل العلم في كل ما أشكل عليك من أمر دينك ولا تستح من السؤال فقد قال مجاهدٌ رحمه الله: لن ينال العلم مستحيٍ ولا مستكبر، ولا تحتقر مسألةً أن تسأل عنها فربما تكونُ عظيمةً في نفس الأمر وأنت لا تشعر، واحرص على أن يكون سؤالك للعلماء مصحوباً بالأدبِ معهم والتوقير لهم، ونسأل اللهَ أن يفقهنا وإياك في الدين...
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني