الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يتعلق غض البصر بالمتبرجات دون المتحجبات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحتى يصان المجتمع ويتكامل ويبنى على أساس صحيح فإن الشريعة حرمت كل ما يؤدي إلى الفاحشة من النظرة واللمس والخلوة، كما أمرت المرأة بالحجاب والستر، وأمرت المؤميين والمؤمنات بغض البصر، وكل هذه سدود وموانع تحول دون الانزلاق إلى مستنقع الرذيلة الآسن.

وقد اتفق الفقهاء على أن المرأة يجب عليها ستر جميع البدن ما عدا الوجه والكفين فقد وقع الخلاف في وجوب سترهما، وقد سبق في الفتوى رقم: 50794، بيان هذا الخلاف وأيضا بيان حكم النظر إلى الوجه والكفين.

وأما بالنسبة للنظر إلى التي تستر وجهها وكفيها، فإن كان النظر إليها بدون لذة أو شهوة فإنه لا حرج فيه.

قال الدسوقي في حاشية: والحاصل أن العورة يحرم النظر إليها ولو بلا لذة هذا إذا كانت غير مستورة، وأما النظر إليها مستورة فهو جائز بخلاف جسها من فوق الساتر فإنه لا يجوز هذا إذا كانت متصلة فإن انفصلت فلا يحرم جسها.

وأما إذا كان النظر إليها أي المنتقبة بشهوة فإنه يحرم. قال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد: وأما النظر للشهوة فحرام تأملها من فوق ثيابها لشهوة، فكيف بالنظر إلى وجهها مسفرة. انتهى كلامه. وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4470، 27460، 56348.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني