الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض أبوها تزويجها بسبب اختلاف العادات مع الزوج

السؤال

أنا فتاة في عمر 20 أتى شاب مسلم وحسن الخلق و مستعد لتحمل مسؤولية الزواج مني والوالد رافضه على الرغم أننا من نفس الجنسية إلا أن عاداتنا تختلف قليلا لهذا رفض ذلك هل يجوز أن أتزوجه أم لا يجوز إلا بموافقته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اختلاف العادات واتفاقها ليس هو معيار الكفاءة في الإسلام، وإنما معيارها الدين والخلق، أخرج الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد عريض.

واعلمي أن الولي شرط في صحة النكاح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي. رواه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي.

فحاولي إقناع والدك بأمر هذا الزواج، ووسطي إليه أقرباءه وأهل الدين والصلاح، فإن لم تجدي لشيء من ذلك فائدة، فإن الأولى أن تطيعي والدك وتتركي الزواج من هذا الرجل إذا لم يلحقك ضرر أو أذى من ذلك , أما إذا رجع عليك هذا بالضرر، فلك أن ترفعي الأمر إلى المحاكم الشرعية، لأن الأب يعتبر عاضلا في هذه الحالة.

قال ابن قدامة في المغني: فإن رغبت في كفء بعينه ، وأراد تزويجها لغيره من أكفائها ، وامتنع من تزويجها من الذي أرادته ، كان عاضلا لها . فأما إن طلبت التزويج بغير كفئها ، فله منعها من ذلك ، ولا يكون عاضلا لها بهذا. اهـ

وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 24790، 43123.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني