الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستدانة للسفر لأجل رؤية الوالدين

السؤال

أنا مقيم في السعودية وأبي وأمي في مصر لم أرهم منذ سنتين ونصف هل الأولى أن أستدين لأنزل أجازة لهم أم أنتظر علماً بأنهم ولله الحمد والمنة يتمتعون بصحة جيدة ، وماذا يجب علي في حالة أخذ دين من العمل ونزولي أجازة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صلة الرحم واجبة شرعا ومرغوبة طبعا، ويتأكد أمرها بالنسبة للوالدين، ولكن صلة الرحم يمكن أن تحصل بأمور مختلفة ووسائل شتى، ومن أهمها الزيارة واللقاء المباشر، ولكنه إذا لم يتيسر يمكن تعويضه بالاتصال الهاتفي وغيره وبإرسال الهدايا، ولذلك فإذا لم يكن لديك من المال ما تصل به إلى والديك فإنه لا يلزمك الاستدانة لذلك، وبإمكانك أن تعوض صلتهما بالاتصال عن طريق الهاتف أو غيره.

وقد كره أهل العلم تحمل الدين لغير ضرورة أو حاجة ملحة فقال بعضهم:

يكره حمل الدين من غير ضرر فقد نهى عنه وذمه عمر

داع لخلف الوعد والمين لذا أكثر منه أحمد التعوذا.

أما إذا كانت لك وسيلة لقضاء الدين فلا مانع من الاستدانة لصلة والديك، ولا يمكن لنا أن نقطع بما هو الأولى بالنسبة لك، لأن ذلك يتوقف على معرفة ظروفك وحاجة الوالدين إليك.

وللمزيد انظر الفتوى رقم: 59453.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني