الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابتعث للخارج فصرف راتبه كاملا بدلا من ربعه

السؤال

الأول: أنا موظف في الدولة وتم إرسالي الي الدراسة بالخارج وأنا أتقاضى منحة دراسية في الخارج وكانت الدولة قد أصدرت قرارا بأن كل من يبعث إلى الخارج يصرف له ربع مرتبه طيلة فترة بقائه في الخارج فعلمت أني ومجموعة معي لم يتم إجراء هذا القرار علينا لا أدري السبب فهل أستطيع التصرف في هذا المال ويكون من حقي أم أخصم منه قيمة الربع وأضع باقي المال في مشروع معين إسلامي أو مثلاً أصرفه على والدي كالذهاب إلى العمرة مثلاً علما بأنه لا يملك نفقات الذهاب للعمرة أو ماذا أفعل انصحوني نفعكم الله.. وجزاكم الله خيراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الجهة المسؤولة عن الرواتب على علم بذلك فلا حرج عليك في أخذ المال ولو كان وافياً كاملاً ما دمتم لم تتوصلوا إليه بحيلة أو مخالفة، ونزوله على وجه التكرار قد يدل على عدم الخطأ وعلى التغاضي والتسامح، وإن لم تكن تلك الجهة على علم بذلك فلا بد من إعلامها.

وفي حالة جواز أخذه فاصنع به ما تشاء، ولا حرج عليك، وليس عليك أن تنفق ما زاد على الربع بل يجوز لك التصرف به في مصالح نفسك سواء ما ذكرت من القرب كالعمرة أو النفقة على والديك أو مشروع إسلامي أو غير ذلك من المباحات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني