السؤال
ما مدى صحة هذا القول: إذا كان شهر شعبان ثلاثين يوما فلا بد أن يكون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما ، لأنه من المستحيل أن يتعاقب شهران قمريان كلاهما ثلاثون يوما؟
ما مدى صحة هذا القول: إذا كان شهر شعبان ثلاثين يوما فلا بد أن يكون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما ، لأنه من المستحيل أن يتعاقب شهران قمريان كلاهما ثلاثون يوما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا القول غير صحيح فقد ثبت بالمشاهدة المتواترة توالي الشهور الكاملة ثلاثين يوما والذي ذكر بعض أهل العلم ندور تواليه هو أربعة أشهر تامة كلها أو ناقصة كلها.
قال الشيخ محمد عليش المالكي في منح الجليل: لكن ذكر ابن رشد في جامع المقدمات نحو ما ذكره علي الأجهوري قائلا لا تتوالى أربعة أشهر ناقصة أو تامة إلا النادر فانظره وتأمله، قلت ما ذكره ابن رشد ليس نحو ما ذكره علي الأجمهوري لزيادة ابن رشد قوله إلا في النادر فلم يجعل القاعدة كلية فلذا ألغاها الإمام رضي الله عنه. وانتهى.
ومع هذا فإنه لا دليل في الشرع على عدم توالي أربعة أشهر تامة أو ناقصة، فلو لم ير الهلال أزمنة طويلة فإن الواجب تكميل الشهور كلها.
قال خليل: ومن لا يمكنه رؤية ولا غيرها كأسير كمل الشهور. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني