الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء السلع وبيعها للآمر بالشراء

السؤال

أعمل تاجرا -يطلب منى الزبون شراء ثلاجة مثلا سعرها ألف جنيه من متجر يختاره هو على أن يدفع ثمنها على أقساط شهرية نتفق عليها مع ربح يتراوح بين 25%الى30% نتفق عليه قبل الشراء فهل فى ذلك ربا والعياذ بالله أيضا نتفق إذا تأخر في سداد قسط شهر كامل أضيف نسبةال25% على قيمة القسط الشهري فقط لان رأس مالي حاليا هو الأقساط الشهرية وإذا لم آخذها في ميعادها لا أستطيع أن أكسب شيئا لمدة شهر على الأقل فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المعاملة المسؤول عنها تعتبر بيع مرابحة للآمر بالشراء، وهو بيع جائز ويشترط فيه تملك البائع للسلعة قبل بيعها للآمر بالشراء، فإذا تملكها ملكا صحيحا جاز بيعها بزيادة معلومة متفق عليها مسبقا.

ويجوز أن يشترط البائع على المشتري عند تأخر السداد حلول جميع الأقساط أو بعضها كما جاء ذلك في قرار مجمع الفقه الإسلامي رقم: 53/2/6.

أما اشتراط زيادة ما على الثمن المتفق عليه فلا يجوز لأنه ربا صريح، وعليه فإذا كان مقصود السائل في إضافة ال 25%. هو تعجيل بعض الأقساط فهذا لا مانع منه، وإن كان مقصوده أن ثمت زيادة على الثمن المتفق عليه فهذا غير جائز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني