الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع ناد ماله مختلط

السؤال

للأسف الشديد أني علمت بهذا بعد سبع سنوات من العضوية في هذا النادي كنت على علم أنا النادي فيه مخمرة للشراب ولكني لم أعلم بأن النادي فيه حساب واحد لجميع الأموال التي يكسبها من المطعم الذي نأكل منه والدكان الذي نشتري منه المواد الغذائية والأسعار في المطعم مدعومة من حساب النادي بحيث تكون الوجبة أرخص سعرا من المطاعم الخارجية أما الدكان فليس مدعوما من قبل النادي. لذا قررت مقاطعة النادي لهذه الأسباب وهل علي شيء للجهل بهذا الأمر حيث إننا نعمل في معسكر في الصحراء يبعد خمس كيلومترات عن الولاية ويوجد في المعسكر كافتيريات ودكاكين فما العمل الصحيح؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج عليك فيما سبق أن أخذته وأنت لا تعلم بشأن المطعم والدكان اللذين تتعامل معهما، وتركك للتعامل معهما يعتبر من الورع المحمود وليس بواجب، والتعامل مع المؤسسة ذات المال المختلط قد أجازه بعض أهل العلم مستدلين في ذلك بتعامل النبي صلى الله عليه وسلم بيعا وشراء مع اليهود والأعراب، ومن المعلوم أن اليهود كانوا أهل سحت وربا، وأن الأعراب كانوا لا يلتزمون فيما يجلبونه للمدينة بأن يكون حلالا وذهب بعض أهل العلم إلى الكراهية.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6880، 77009، 59045.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني