الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء الماشية من السوق وبيعها بالمزايدة فيه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمتاجر ماشية اشترى غنما بـ 150 ريالا مثلاً وغنما بـ 200 ريال, وأراد أن يبيعها مجتمعة في نفس السوق أي لم يخرج البضاعة من السوق (في نفس الساعة) ووضع لها مبلغا قدره بنفسه 175 ريالا وانتظر من يزايد على هذا المبلغ، فما حكم ذلك، علما بأن أسواق الماشية عندنا بالمزايدة أي يعطي أحدهم مبلغا في الماشية ثم يأتي آخر فيعطي مبلغا أكثر من الأول حتى يستقر الثمن على المبلغ الذي يريده صاحب الماشية ويبيع به ، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً والله المستعان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا اشترى التاجر الغنم وقبضها جاز له بيعها ولو لم يخرجها من السوق، لحديث: من ابتاع طعاماً فلا يبعه حتى يستوفيه. رواه مسلم. قال ابن عباس: وأحسب كل شيء مثله.

والقبض والحيازة يصحان بالتخلية أو بنقل السلعة لموضع لا اختصاص للبائع فيه، ويدل على ذلك إجماع العلماء على أنه لو استوفى السلعة بالكيل أو الوزن لجاز له بيعها في موضعها كما ذكره ابن عبد البر.

وأما بيع الماشية بالمزايدة فلا بأس به حسب الشروط المذكورة في الفتوى رقم: 17455، والفتوى رقم: 109977.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني