الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجنيب المساجد الشعارات والخلافات الحزبية

السؤال

ما حكم من يتسلق جدران المسجد ويكسر المفاتيح، القفل، ويعلق لوحات حزبية تشوه جدران المسجد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن يعلم أن المساجد إنما بنيت للصلاة والذكر وقراءة القرآن، قال تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ {النــور: 36، 37}.

وبنيت المساجد لتكون مكانا لاجتماع المسلمين وتوحيد كلمتهم لا لتكون مكانا لعصبية حزبية تفرق كلمة المسلمين وتؤدي إلى نشر العداوة والبغضاء بينهم.

فننصح هؤلاء الإخوة بأن يتقوا الله ويجنبوا المساجد مثل هذه النزاعات ويعملوا على رص الصفوف ونبذ الفرقة، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ {الصف:4}. وراجعي الفتوى رقم: 27966. كما ننصحكم بتجنب العبث بجدران المسجد ومفاتحه أو غير ذلك من أدواته فإن ذلك لا يجوز.

ولمعرفة حكم وضع اللوحات التي تفيد ولا تضر في المسجد راجعي الفتوى رقم: 34043.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني