الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استيلاء الزميل على رصيد الرسائل المجانية لهاتف زميله

السؤال

هل يجوز أن آخذ رقم تلفون زميلي من غير ما يعرف أني سأشترك في الرسائل المجانية وآخذ رصيد الرسائل لي أرجو أن تعرضوا هذا على الصفحة الرئيسية وتعلموا الناس بذلك ولكم جزيل الشكر والعرفان..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز أن يأخذ المرء مال غيره إلا بطيب نفس منه، وهذه الرسائل المجانية يختص بها صاحبها وحكمها حكم المال.

قال ابن عابدين في حاشيته: والمالية تثبت بتمول الناس كافة أو بعضهم. اهـ.

فليحذر المسلم من التهاون في الاستيلاء على أموال وحقوق الآخرين، وليعلم أنه وإن أمكن ألا يؤاخذ بفعله في الدنيا فإنه لا بد أن يؤاخذ به يوم القيامة إن لم يتحلل من صاحبه، وليتذكر ما رواه البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: من كانت عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ منها فإنه ليس ثَمَّ دِينَارٌ ولا دِرْهَمٌ من قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ من حَسَنَاتِهِ فَإِنْ لم يَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ من سيئات أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني