الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاجتهاد في استرضاء الأم

السؤال

وقعت بيني وبين حماتي مشاجرة قمت على إثرها بثلاث محاولات لاسترضائها فرفضت وهي الآن لا تكلم زوجي رغم أنه لم يقل لها شيئا ولم يتخذ منها أي موقف بعد هذه المشاجرة. وعندما نكلمهم من مقر إقامتنا بإيطاليا ترفض أن تكلم زوجي وتكلم فقط ابني صاحب الأربع سنوات. حتى أنه أرسل إليها مبلغا من المال باسمها رفضت استلامه فاضطر لأن يسحبه من هنا ناقصا. ونحن لا نستطيع العودة إلا في الصيف لنسترضيها مباشرة. والموت يأتي فجأة فقد نموت نحن أو تموت هي . فكيف يفعل زوجي ليبرها؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حسن عشرة المرأة لزوجها إحسانها إلى أهله، وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، والتغافل عن هفوات أهله، فهو مما يجلب المودة والألفة بين الزوجين، ويزيد احترام الزوج ومحبته لزوجته.

فالذي ننصحك به أن تكرري محاولة الصلح مع أم زوجك، ابتغاء مرضاة الله وإعانة لزوجك على بر أمه، وعلى زوجك أن يكرر محاولة التواصل مع أمه واسترضائها، وتوسيط من يظن أن له تأثيراً عليها، مع الاستعانة بالله ودعائه. فإن أصرت الأم بعد ذلك على مقاطعة ابنها، فلا إثم عليه ولا يضره غضبها، ما دام قد اجتهد في إرضائها ولم يقصر في برها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني