الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الربح المستفاد من مال اكتسب من العمل أثناء الدوام

السؤال

كنت أعمل في شركة وفي أثناء عملي كنت أعمل لحسابي حتى وقفت على رجلي استقلت من الشركة مع العلم أني لم أقصر فى عملي بشهادة أصحاب الشركة وحاليا عملي أصبح شركة لها ثقل في السوق ويعمل بها ما يقرب من عشرين مهندسا فهل المال الذي أسست به الشركة حرام؟ وما العمل مع العلم بأن الشركة السابقة أكلت علي عمولة قدرها 42400 جنيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سؤالك يشتمل على ثلاثة أمور:

1- المال الذي استفدته مما كنت تقوم به من عمل أثناء عملك، والجواب أنه لا يجوز للأجير الخاص أن يعمل في وقت عمله لنفسه لما في ذلك من تفويت المنفعة على المؤجر ومن الإضرار به، فإن قام بذلك كان للمؤجر قيمة ما فوته من منفعته لغيره، وقيل يرجع بما أخذه الأجير من عمل لغيره، ولبيان ذلك راجع الفتوى رقم: 93528.

2- ربح المال المأخوذ بغير طريقة شرعية وهو هنا ما يقابل ما فوته من منفعة لرب العمل، والجواب أن للعلماء خلافا في ربح المال المأخوذ بغير حق، ولبيان ذلك راجع الفتوى رقم: 10486، والفتوى رقم: 57000.

3- ظلم المؤجر أجيره بمنع حق له، والجواب أنه في هذه الحالة يجوز للمستأجر أن يأخذ حقه منه خفية إذا لم يجد وسيلة لأخذ حقه غير ذلك، وهو ما يعرف بمسألة الظفر، ولبيان أقوال العلماء فيها راجع في ذلك الفتوى رقم: 28871.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني