الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحذير المرأة صديقتها ممن تشعر أنه يتلاعب بها

السؤال

أنا أعرف شابا ولقد كان على علاقة مع فتاة لمدة 7 سنوات ولكنه انفصل عنها بحجة الدين ولأنها غير متحجبة وتقدم لخطبة فتاة متحجبة ولكنها رفضته لأسبابها الشخصية . والآن رجع للتكلم مع الفتاة الأولى وقد قال لها إنه يحبها وإنه لم ينسها . أشعر أنه يتلاعب بها فلو أنه بحق يحبها ويريدها لما كان تقدم لخطبة فتاة أخرى وعندما رفضته رجع لهذه المسكينة . هل علي أن أنبه هذه الفتاة لما فعل هذا الشاب أم علي أن أقف جانبا ولا أتدخل؟ على العلم أنه لا توجد علاقة بيني وبين هذه الفتاه بينما هذا الشاب هو من أصدقائي وأحد معارفي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فابتداء لا يجوز لك أن تتخذي أصدقاء من الرجال الأجانب عنك أيتها السائلة، فقد ذكرنا مرارا وتكرارا أن العلاقة بين المرأة والرجل الأجنبي لا تجوز إلا تحت مظلة الزواج الشرعي.

أما سؤالك عن إخبار هذه الفتاة بما تشعرين به من تلاعب هذا الشخص بها فنقول لك: إن كان هذا الشخص قد رجع إلى هذه الفتاة بقصد الخطبة وكنت تعلمين عنه نقصا في دينه أو خلقه أو جرحا في عدالته فعليك أن تنصحيها بتركه، ولا يعد هذا من الغيبة بل هو من النصيحة، فقد جاء في كتاب الأذكار للإمام النووي عند ذكره للمواضع التي تباح فيها الغيبة:... الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه....إلى أن قال: ومنها إذا رأيت من يشتري عبدا يعرف بالسرقة أو الزنا أو الشرب أو غيرها، فعليك أن تبين ذلك للمشتري إن لم يكن عالما به، ولا يختص بذلك، بل كل من علم بالسلعة المبيعة عيبا وجب عليه بيانه للمشتري إذا لم يعلمه. اهـ .

أما إذا كان هذا الشخص سيرجع إلى هذه الفتاة من باب استمرار العلاقة المحرمة معها فقط دون خطبة، فعليك أن تنصحيها أن مثل هذه العلاقات علاقات محرمة يجب قطعها ويحرم الاستمرار فيها، وقد بينا حكم هذه العلاقات في الفتوى رقم: 24854. وللفائدة تراجع الفتاوى رقم: 6082، 20761، 21582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني