الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحسن إلى أم زوجها مع عدم ارتياحها لوجودها معها

السؤال

تعيش معي حماتي فى بيتي نظراً لأن زوجي وحيدها أعاملها معاملة طيبة وهي أيضا كذلك ولكن المشكلة أني أشعر أنها قيد على حريتي داخل بيتي فمن داخلي أشعر أني لا أحبها وأتمنى أن تترك بيتي، ولكني أظهر لها عكس ذلك، فهل علي إثم فى هذا الشعور وهل هذا نفاق وكيف السبيل إلى الخلاص من ذلك الشعور، مع العلم بأني لا أترجم شعوري هذا إلى فعل، وإن صبرت على وجودها معي مع هذا الشعور فهل لي أجر أم شعوري السلبي هذا يحبط أجري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبارك الله فيك لحرصك على الإحسان إلى أم زوجك، وإعانته على برها، فذلك بلا شك من حسن عشرة الزوج، ومن مكارم الأخلاق التي تثقل الموازين يوم القيامة.

أما عن سؤالك فإن إكرامك لأم زوجك وإظهار المودة لها رغم ما تجدينه من عدم ارتياح لوجودها ليس من النفاق، وإنما هو من حسن خلقك وكرم طبعك وحرصك على مرضاة الله تعالى، ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: 26817، ولا يحبط ذلك أجرك ما دمت قاصدة وجه الله، بل إن الطاعات التي فيها مخالفة لهوى النفس تكون أقرب إلى الإخلاص، وأما عن السبيل للتخلص من هذا الشعور فهو باستحضار الأجر العظيم والفضل الكبير الذي يعود عليك من إحسانك إليها وعون زوجك على برها، فإذا تفكرت في جزاء هذا العمل في الدنيا والآخرة فسوف يهون عندك ما تجدينه من مشقة، بل ستحبين بقاءها لما يجلبه لكم من سعادة الدنيا والآخرة، وعليك بكثرة الدعاء والاستعانة بالله عز وجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني