الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تملك الأخ هدية أخيه لأبيه بإذن الأب

السؤال

لي أخ من أبي يعمل في الخليج ولظروف كان مقاطعا لأبي منذ أكثر من 12 عاما، وعندما عاد وأتى لزيارة أبي قدم لأبي هدية كانت قطعتين من القماش وقميصين وأخذهم أبي وبعد أن انصرف أخي أقسم أبي أنه لن يستخدم هذه الهدايا وقال لي خذهم أو اتركهم فأنا لن ألبسهم مع العلم أن أخي قد قدم لأبي هدية قطعه قماش منذ أكثر من عام ومازالت موجودة ولم يستخدمها أبي .
السؤال هو هل إن استخدمت هذه الهدايا يجب علي أن آخذ إذن أخي أم بما أنها قد قدمت لأبي فانه لا يجوز لي استخدامها لأنها لم توجه لي، وهل إن استخدمتها دون أن آخذ إذن أخي أكون آثما، مع العلم أن أخي لم يأت لي بأي هدية .؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في استخدام تلك القطع دون الاستئذان لأن والدك ملكها بقبضها، وقد أذن لك في استخدامها، وليس للأخ الرجوع فيها، لكن ينبغي أن تحاول إقناع الأب باستخدامها ويكفر عن يمينه سعيا في الصلح بينه وبين أخيك، كما ينبغي أن تحث أخاك على البر بأبيه والاعتذار إليه عن قطيعته وهجرانه، والإحسان إليه بالتودد بالأقوال الحسنة والأفعال الجميلة حتى يسامحه ويصفو خاطره عليه.

وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التاية: 22108، 67117، 75817، 23434، 75249.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني