السؤال
قريبتي يا فضيلة الشيخ تزوجت منذ مدة و بعد الزواج بان لها -حسب روايتها و الله أعلم-كثير من العيوب تتعلق بحقوقها كزوجة وبالتحديد في جانب النفقة والمهر. هي تسكن فوق أهل زوجها وزوجها يريد أن تأكل معهم معظم الوقت وأن تقضي الوقت معهم وأن تساعدهم في أمور البيت-رغم كثرة عدد بناتهم-أسوة بزوجات أخيه. قريبتي رفضت ولم تقاطع أهل زوجها و كانت تنزل لهم وتقوم بطبخ الأكل وتنزل معها حلويات وما شابه وتقول بأن هذا يكفي.المهم احتدم الصراع مع زوجها بخصوص هذا الموضوع و صارت حياتهم غير مستمرة وكانت تصر دائما بأن أم زوجها وراء كل هذا لأنه في كل أمر بينهم أو معظمها لكي نكون صادقين كان يقول صدقت أمي التي قالت كذا وكذا. عادت قريبتي لبيت أهلها غاضبة من زوجها ومصرة على الطلاق وبحسب روايتها أسبابها منطقية وتتعلق بحقوق أساسية منها النفقة وشكها في عدم كتمان زوجها لأسرار بيته عن أهله. و بلغ قريبتي من الناس أنهم أي أهل زوجها يصفونها بأبشع الأوصاف ويتحدثون عن سوء طبعها وظلمها لزوجها. جاءت والدة الزوج لبيت أهل الزوجة وواجهوها بما حدث فلم تنكر وصارت تلوم الناس و لكن المفاجأة أنها قالت بأن ابنها-أي الزوج- كان يحدثها بتفاصيل علاقته بزوجته وما يحدث بينهم ويقول بأنها تكرههم وغيره. أعلم أني أطلت عليكم و لكن سؤالي هو هل يجوز أن يحدث الرجل أمه بما يجري بينه وبين زوجته حتى ولو كان بينهم مشاكل؟ مع العلم لم يكن بقصد حل المشاكل وإنما تم عن أمور قبل مغادرة قريبتي لبيت الزوجية بوقت طويل. وهل يجوز أن يتحدث أهل الزوج عن المرأة وأسرار بيتها للأقارب و للجيران إذا غادرت البيت غاضبة. و للعلم أوصل الناس لقريبتي كلاما حدث بينها وبين زوجها و لم يكن معهم أحد وأمه تعترف بأنه كان يخبرها بكل شيء فهل يجوز اغتيابهم بالمقابل من باب رد الاعتداء والسيئة بالمثل كما ورد بالقرآن الكريم؟