السؤال
الحمد لله كنت أظن أن الألف في اهدنا في الفاتحة تخفى عند القراءة فكنت لا أحققها وأميلها إلى الياء فأقرأها على نحو يهدنا وكنت أظن أن هذا هو الصواب وبعد مدة شككت في صحة ما أقوله ولم أسأل, فما حكم تلك الصلوات هل أعيدها أم أعذر لجهلي؟
الحمد لله كنت أظن أن الألف في اهدنا في الفاتحة تخفى عند القراءة فكنت لا أحققها وأميلها إلى الياء فأقرأها على نحو يهدنا وكنت أظن أن هذا هو الصواب وبعد مدة شككت في صحة ما أقوله ولم أسأل, فما حكم تلك الصلوات هل أعيدها أم أعذر لجهلي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا كيفية قراءة هذا الحرف من الفاتحة في الفتوى رقم: 78097، كما بينا حكم من ترك حرفاً من حروف الفاتحة في الفتوى رقم: 94366.
فإذا كنت تبدلين الألف من اهدنا ياءً خالصة فهذا إبدال حرف بحرف تبطلُ به الصلاة مع القدرة على النطق الصحيح، وأما إذا لم تكن هذه الياء ياءً خالصة بحيث كانت شبيهة بالألف مع إخلال يسير بكيفية النطق فلا تبطل الصلاة بمثل هذا لأنه لحن خفي فلم تبطل به الصلاة.
وأما عن قضاء صلاة ما مضى من سنين على فرض بطلان الصلاة فمذهب الجمهور وجوب القضاء، وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أنه لا يلزمك القضاء وذلك للمشقة البالغة التي تلحقك، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر المسيء في صلاته بقضاء ما مضى من صلوات، وقد كان يخل ببعض أركانها، والقضاء أحوط لما فيه من خروج من خلاف الجمهور القائلين بلزوم القضاء.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني