الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهل الجنة يكونون على صورة آدم عليه السلام

السؤال

لدي سؤال طالما أردت إيجاد إجابة له، خجلت من الجميع أن أقوله، استحييت حتى من ربي أن أقوله. والآن قررت أن أقوله لك يا سيدي و أنا أرجو الإجابة: إذا دخلت الجنة فهل يمكنني أن أكون كجبريل عليه السلام: في قوته و أجنحته و أخلاقه و إيمانه؟ شكرا للإجابة عن سؤالي يا سيدي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن من يدخل الجنة يحصل فيها على ما تشتهيه نفسه وتلذه عينه وما لا يخطر على قلبه من النعيم المقيم الأبدي، كماجاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فاقرؤوا إن شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين .

ولذلك فإن على المسلم أن يجعل أكبرهمه وغاية سعيه في الطريقة التي يمكن له بها الوصول إلى الجنة، ولا يشغل نفسه بهذه الأفكار التي هي أقرب إلى التنطع والتعمق.. المنهي عنه شرعا؛ فأهل الجنة يدخلونها على صورة أبيهم آدم- عليه السلام- الذي خلقه الله تعالى بيده فأحسن خلقه؛ فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن كل من يدخل الجنة يكون على صورة آدم.

وعلى المسلم أن يسعى فيما ينفعه في دينه ودنياه ويسأل عما يترتب عليه عمل أو ينبني عليه حكم.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 101779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني