السؤال
ما الحكمة من لبس القصير؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان السائل يقصد الحكمة من تقصير الثوب إلى منتصف الساق أو إلى ما فوق الكعبين... فالحكمة هي أن إطالته إلى ما تحت الكعبين من الخيلاء أو سبب فيه، ومن ثم كان تقصير الثوب أتقى لله وأنقى للثوب، ومن هنا قال عمر رضي الله عنه لذلك الشاب الذي رآه مسبلاً ثوبه: ارفع ثوبك، فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك. رواه البخاري.
مع العلم بأنه ليس كل حكم معللا أو له علة ظاهرة، والحكمة العامة في جميع أحكام الشرع هي أن هذا قضى به الشرع، فقد روى البخاري ومسلم واللفظ لمسلم عن معاذة قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية ولكني أسأل، قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. فنبهتها إلى أن هذا حكم الشرع.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني