السؤال
ما معنى أن يحتلم الزوج مع وجود زوجته؟ هل معناه أنها لا تكفيه؟ أم أنه لم يعد ينجذب إليها؟ وماذا على الزوجة أن تفعل في الحالتين حسب الشرع؟
ما معنى أن يحتلم الزوج مع وجود زوجته؟ هل معناه أنها لا تكفيه؟ أم أنه لم يعد ينجذب إليها؟ وماذا على الزوجة أن تفعل في الحالتين حسب الشرع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على الزوجة أن تحرص كل الحرص على ما يرضي زوجها عنها من تودد وتزين وتبعل، وإجابته إلى الفراش حين طلبه بنفس راضية وصدر رحب وغير ذلك، فإن هذا مما يحافظ على علاقتها بزوجها، ويرسخ مكانتها في قلبه، وقبل كل هذا فإنه من حقوق زوجها عليها. فمن تركت ذلك فقد عصت أمر ربها، وضيعت حق زوجها، قال صلى الله عليه وسلم: إذا دَعَا الرَجُل امرأتَه إِلى فِراشِه فَلم تَأت فَباتَ غَضبان عَليهَا لَعنتَها الملائكة حَتى تُصبح. متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره. رواه النسائي وأحمد والحاكم وغيرهم.
جاء في الموسوعة الفقهية: من حقوق الزوج على زوجته أن تتزين له بالملبس والطيب، وأن تحسن هيئتها وغير ذلك مما يرغبه فيها ويدعوه إليها.... فإن أمر الزوج زوجته بالتزين فلم تتزين له كان له حق تأديبها لأن الزينة حقه. انتهى.
فإذا هي قامت بهذه الحقوق فلا يضرها ما يكون من زوجها بعد ذلك من أمور أخر، كهذا الذي سألت عنه السائلة؛ من احتلام الزوج مع وجود زوجته، فهذا ليس بالضرورة أن يكون بسبب عدم كفايتها له، أو بسبب أنه لم يعد ينجذب إليها؛ لأن احتلام الرجل المتزوج له أسباب أخرى طبية يمكنك مراجعتها في قسم استشارات الشبكة في الاستشارة رقم: 250333 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني