الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسواس القهري بالرقى الشرعية والاستعاذة

السؤال

أليس تقولون إن الوسواس القهري هو مرض من الأمراض مثل الزكام والحمى، فعليه يجب أن يعالج بالرقى الشرعية الخاصة بالأمراض العضوية، أما الاستعاذة فهي تكون للشيطان والشهوات والمعاصي كما هو ظاهر في النصوص نريد توضيحا لهذه القضية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تعارض بحمد الله بين أنواع الأدوية المختلفة الشرعية منها والحسية، والوسواس القهري مرض خبيث نسأل الله العافية لمن ابتلي به، وهذا المرض له أسباب عضوية فيمكن الرجوع إلى الأطباء الثقات ليتم الشفاء منه بإذن الله، وفي قسم الاستشارات بموقعنا قدر كبير من الإرشادات المعينة على الشفاء منه بإذن الله تعالى.

كما ينبغي لمن ابتلي بهذا الداء أن يلجأ إلى الله تعالى ويكثر التضرع له ليذهب عنه ما يجد فإن ذلك من أنفع الأدوية، وعليه أن يستعين بالرقى النافعة من الكتاب والسنة لما لها من عظيم الأثر في حصول الشفاء كما دل على ذلك الشرع والحس ولا تنافي بين استعمال الرقى وبين الاستعاذة بالله عز وجل فإنها من جنس الدعاء والرقى، ثم إن الشيطان قد يكون له نوع أثر في إحداث ذلك الوسواس أو زيادته، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 56276.

وعليه فالاستعاذة بالله يكون لها أثر بالغ في علاج هذا الداء بإذن الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني