الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصل على منحتين في وقت واحد وهو ممنوع فسكت خشية العقوبة

السؤال

شيخي الكريم: أنا مهندس أنهيت دراستي الجامعية في خمس سنوات، سنتان في معهد تحضيري وثلاث سنوات في مدرسة مهندسين متميزة. المهم تحصلت في المعهد التحضيري على منحة جامعية، و كان لزاما علينا إعادة تقديم مطلب منحة جديد في بداية كل سنة. مضت السنتان الأوليان ثم انتقلت إلى مدرسة المهندسين، و بما أنها متميزة فإنها تعطي منحة خاصة لا تدخل في نظام المنح العادية وتتحصل عليها دون مطالب. الذي حصل هو أني قدمت مطلب منحة عادية إلى الإدارة الجامعية المعنية بالمنح الجامعية فوافقوا على تقديمي المنحة معتقدين أني أدرس في مدرسة أخرى مشابهة لمدرسة المهندسين التي أدرس فيها في الاسم علما بأني لم أقم بتزوير الوثائق. فتحصلت بذلك على منحتين في نفس الوقت وهو ممنوع. لم أكن أدري في البداية أن الأمر ممنوع و بعد أن علمت لم أفعل شيئا خوفا من العقوبات أو تغرمي مبالغ لا أقدر عليها خاصة و أني طالب لا أقدر عليها ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان نظام المنح يمنع الحصول على منحتين في نفس الوقت، فلا حق لك في ذلك التزاما بشروط المنحة، وفي الحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أحمد.

وإذا كنت فعلت ما فعلت وأنت لا تعلم بالمنع، ثم علمت به فلا إثم عليك، لكن رفع الإثم لا يعني استمرارك في أخذ مالا يحق لك بموجب الشروط. وعليك إخبار الجهة المعنية لتنظر في أمرك؛ لأن الجهة التي أعطتك هذه الأموال اشترطت شروطا لاستحقاق هذا المال، فيجب الوفاء بتلك الشروط، ولا مانع من أن تستعين ببعض من لهم وجاهة عند الجهة المانحة ليشرحوا موقفك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني