الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخبار الأم بمرض الزوجة وهل يلزم طلاقها إن أشارت عليه به

السؤال

مرضت بمرض غير مزمن، وقد خطبت لشاب يعمل بالخارج، ووالدته هي التي تقدمت لرؤيتي، وقد أخبرت الخاطب هاتفيا عن مرضى فوافق، وجاء ليراني وعقد علي وسافر لعمله، ولكنه الآن يعاتبني لماذا لم أخبر أمه وهل من حقه أن يخبرها ؟ وهل من حقها أن تطلب منه أن يطلقني ؟ وهل ينفذ رغبتها ويطلقني برأيها؟ وقد قالت لي ذات مرة: إن الأم تريد لولدها زوجة معافاة بسبب علمها أن زوجة أخي مريضة بمرض مزمن، ونحن لم نعترض ولم نعرف غير بعد الزواج وندعو لها. أفتوني هل من حقه أن يخبرها مع العلم أني أعرف أنها ستعترض؟ مع أن مرضى غير مزمن، وليس من أمراض النكاح، ولا يؤثر على الإنجاب، كما قال الأطباء إن شاء الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما إخباره لأمه بمرضك فلا حرج عليه فيه، ولا يلزمه إخبارها، وإن أشارت عليه بطلاقك فلا يلزمه إجابتها أيضا إلى ذلك، كما بينا في الفتوى رقم: 69024.

وينبغي أن تحاولي التفاهم معه لئلا يخبرها إذ لا تأثير على الزواج أو مقاصده، فالأولى أن يكتم عنها ذلك ما دامت قد تعترض، ويكون ذلك سببا في نفرتها منك وسعيها في تطليقك.

لكن ربما هو يريد الطلاق ويتذرع بمراضاة أمه، فهي حيلة لحفظ ماء الوجه، وقد بينا مسوغات الطلاق وحكمه في الفتوى رقم: 43627.

وعلى كل، فإن الطلاق قبل الدخول ومجيء الأولاد خير من الطلاق بعد حصول ذلك، إن علم الزوجان عدم استقامة الحياة الزوجية لهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني