الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيارة الأبناء أمهم من غير علم أبيهم

السؤال

إن والدي ووالدتي مطلقان، وأنا وإخوتي نعيش مع والدي، وإنه يرفض أن نقابل والدتنا، فإننا نضطر مقابلة الوالدة من غير علمه، فهل نأثم على ذلك؟ مع العلم بأن والدنا يدعو علينا بعدم رضاه علينا إذا قابلنا والدتنا، وربنا أمرنا بطاعة الوالدين.. وإننا نرسل لها بعض الطعام من والدنا لوالدتنا من غير علم والدنا، فهل نأثم على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس من حق والدكم أن يمنعكم من زيارة أمكم، ولا طاعة له في ذلك، فإن قطيعة الأم معصية، والطاعة إنما تكون في المعروف، فما تفعلونه من زيارتها دون علمه لا إثم فيه، بل تؤجرون عليه إن شاء الله تعالى، ودعاؤه عليكم وعدم رضاه بذلك لا يضركم شيئاً، ما دام الدعاء بغير حق.

أما أخذكم طعام من والدكم دون إذنه لإعطائه لأمكم فلا يجوز ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ إلا عن طيب نفس منه. رواه البيهقي وصححه الألباني... وللفائدة تراجع في ذلك الفتوى رقم: 113830.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني