الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم فطن لا تنطلي عليه حيل المحتالين

السؤال

عُرض علي مبلغ كبير من المال بواسطة أحد المواقع لأستثمره في مشروع استثماري وذلك بواسطة النت، وقد أفادتني الجهة التي ستحول المبلغ بأن المال كان لمهندس استرالي، وتوفى قبل مدة طويلة، والمبلغ موجود بالبنك، واتفق البنك أن يستثمر هذا المبلغ. السؤال هل أخذي هذا المبلغ واستثماره حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا المال الذي توفي صاحبه هو ملك لورثته، ولا يجوز للبنك التصرف فيه، وأخذك له لا يجوز. ثم إن الاتصال عن طريق الإنترنت وأنت لا تعرف من وراءه، وقد يكون خديعة أو حيلة، والمؤمن ينبغي أن يكون فطنا ذكياً، لا تنطلي عليه حيل المحتالين ولا خداع المخادعين، وفي الحديث: إن الله يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله.. رواه أبو داود.

قال في عون المعبود: العجز: أي التقصير والتهاون في الأمر. الكيس: الاحتياط والحزم في الأسباب، والتفطن في الأمور، والابتداء إلى التدبير والمصلحة بالنظر إلى الأسباب، واستعمال الفكر في العاقبة، ومعنى يلوم على العجز: أي لا يرضى بالتقصير، ولكن يحمد على التيقظ. انتهى.. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 75920.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني