الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك العمل الأنسب ليقيم في بلده مع أمه ليبرَّها

السؤال

هل من بر الأم أن يترك ابنها عمله المناسب أكثر، والجميع يتمنون هذا المكان، لكي يكون في نفس البلد التي تعيش فيه أمه وأخته التي تبلغ العشرين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بر الأم من أوجب الواجبات، ومن أعظم القربات، ومن أهم أسباب رضا الله، كما أن عقوقها من أعظم الذنوب ومن أهم أسباب سخط الله.

أما عن سؤالك فإذا كانت الأم بحاجة إلى وجود ابنها في البلد الذي تعيش فيه، فإنه يجب عليه ذلك، ما دام يجد في هذا البلد عملاً يكفي حاجته، أما إذا لم تكن الأم بحاجة إلى وجوده وكان يتضرر بترك عمله في البلد الآخر، فلا يجب عليه تركه، لكن على كل الأحوال فإن وجود الابن قريباً من أمه أعون له على برها ورعايتها، وما يفوته من العمل في البلد الآخر، لا يقارن بما يفوته من الخير بسبب بر أمه ورعايتها، ولا شك أن برها من أعظم أسباب البركة في الرزق والعمر.. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 118406، والفتوى رقم: 112766.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني