الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على من خرج منه المذي أن يذكر الله

السؤال

إذا سال مني المذي وأصاب ذكري وثيابي، ولم أغسل ذكري وثيابي منه، وأردت تناول الطعام هل يجوز لي ذكر الله عند بداية تناول الطعام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمذي نجس يجب تطهير ما أصابه من البدن والثياب، ويلزم منه غسل الذكر كله، فإن كثر وحصلت منه مشقة وعناء في غسل الثوب فيكفي نضحه بالماء، وهو حدث أصغر فخروجه ناقض للوضوء فقط، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 3891، 30872.

وللتفريق بين المني والمذي وأحكامهما يرجى الإطلاع على الفتويين: 4036، 22308.

أما ذكر الله تعالى فالأفضل والأكمل أن يكون على طهارة كاملة، لكن لا حرج على المحدث أن يذكر الله تعالى على أي هيئة كان، سواء كان حدثه حدثا أكبر أو أصغر، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 21745.

وعليه، فلا حرج على السائل الكريم في ذكر الله على الحال التي ذكرها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل وهو محدث ؛ كما روى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فقرب إليه طعام فقالوا: ألا نأتيك بوضوء ؟ قال: إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني. ورواه مسلم بمعناه.

ولمزيد من الفائدة حول الأدب النبوي عند تناول الطعام يمكن مراجعة الفتوى رقم: 16952.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني