الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم...)

السؤال

ما معنى قوله تعالى: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا؟ وهل هذا الحكم مختلف عن حكم الرجم؟ ومتى ينفذ أي منهما؟
وشكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقوله تعالى: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ {النساء: 15}، يعني الزنى، وقوله: (مِنْ نِسَائِكُمْ) يعني المسلمين، وقوله: (فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ) يعني المسلمين، وقوله: (فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ) يعني فاحبسوهن، وقوله: (حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ) يعني الحبس المؤبد حتى الموت، وقوله: (أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا) يعني حكماً آخر.

وقد نسخت هذه الآية بآية النور: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ {النور: 2}، وفي الصحيح عن عبادة بن الصامت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً، البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب، جلد مائة والرجم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني