الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كلام المرأة مع الكفيف الأجنبي

السؤال

هل الكلام مع أولاد مكفوفين ومساعدتهم حرام أم حلال، يعني عندما نكون نذاكر لهم هل من الممكن أن نتكلم في كلام خارج عن المذاكرة وهل ذلك حرام أم حلال؟ أرجوكم أفيدونا ....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هؤلاء المكفوفون أطفالا صغارا لم يبلغوا الحلم فلا بأس بالكلام معهم، وأما إن كانوا قد بلغوا الحلم، فيجوز الكلام معهم بقدر الحاجة فقط؛ وذلك لأن حكم كلام المرأة مع الكفيف الأجنبي لا يختلف عنه مع المبصر؛ لأن المحادثة بين المرأة والرجل الأجنبي عموما سبيل إلى الفتنة في غالب الأحوال، فكما أن للمبصر شهوة فإن للكفيف شهوة أيضا، وكما قد تقع الفتنة بالمبصر، فإنها قد تقع أيضا بالكفيف، ولذلك فالمحادثة بين المرأة والرجل الأجنبي عموما لا تجوز إلا إذا كانت هناك حاجة معتبرة شرعا، وكانت الريبة مأمونة.

وأما الكلام لغير حاجة، فإنه يجر بعضه بعضاً، وربما تبعته ضحكات وابتسامات، ونحو ذلك مما هو ذريعة للفتنة والوقوع في الفاحشة، والشارع الحكيم قد سد الذرائع المفضية إلى الحرام ولو كانت في أصلها مباحة، فمنع سفر المرأة بدون محرم، والخلوة بالأجنبي، ونحو ذلك.

وعلى ذلك فإذا كان هؤلاء المكفوفون بالغين ولم تكن هناك حاجة إلى هذا الكلام الخارج عن موضوع المذاكرة فإنا ننصح الأخت السائلة بأن تحذر من ذلك وتتجنبه.

وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 111317 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني